السبت، 29 يونيو 2019

قواعد حفظ القران


قواعد مهمة لحفظ القرآن الكريم :


 


1 - الإخلاص : وجوب إخلاص النية ، وإصلاح القصد ، وجعل القرآن والعناية به من أجل الله تعالى والفوز بجنته ، والحصول على مرضاته ، قال تعالى : ( فاعبد الله مخلصا له الدين . ألا لله الدين الخالص ) وفي الحديث القدسي : قال الله تعالى : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه ) . فلا أجر ولا ثواب لمن قرأ وحفظ القرآن رياء أو سمعة .


 


2 - تصحيح النطق والقراءة : ولا يكون ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن . والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي . فقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم من جبريل شفاها . وأخذه الصحابة عن الرسول صلى الله عليه وسلم شفاها وسمعه منه وأخذه كذلك أجيال من الأمة .


3 - تحديد نسبة الحفظ في كل مرة : فيجب على مريد القرآن أن يحدد المراد حفظه في كل مرة ، وبعد تحديد المطلوب وتصحيح النطق تقوم بالتكرار والترداد ، ويجب أن يكون التكرار والترداد مع التغني بالقرآن وذلك لدفع السآمة والملل أولا ، وليثبت الحفظ ثانيا ؛ ذلك أن التغني أمر محبب إلى السمع فيساعد على الحفظ ويعوّد اللسان على نغمة معينة فيتعرف بذلك على الخطأ مباشرة عندما يختل وزن القراءة ، هذا فضلا عن أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( ليس منا من لم يتغن بالقرآن ) رواه البخاري .


4 - لا تجاوز مقررك اليومي حتى تجيد حفظه تماما : فلا يصح للحافظ أبدا أن ينتقل إلى مقرر جديد في الحفظ إلا إذا أتم تماما حفظ المقرر القديم وذلك ليثبت ما حفظه تماما في الذهن . ومما يعين على حفظ المقرر أن يجعله الدارس شغله طيلة الليل والنهار وذلك بقراءته في الصلاة السرية ، وإن كان إماما ففي الجهرية ، وكذلك في النوافل ، وفي أوقات انتظار الصلوات ، وبهذه الطريقة يسهل عليه الحفظ ويستطيع كل أحد أن يمارسه ولو كان مشغولا بأشياء أخرى .


5 - حافظ على رسم واحد لمصحف حفظك : مما يعين تماما على الحفظ أن يجعل الحافظ لنفسه مصحفا خاصا ( أي أن يعتمد طبعة معينة ) لا يغيره مطلقا وذلك لأن الإنسان يحفظ بالنظر كما يحفظ بالسمع ، حيث تنطبع صور الآيات ومواضعها في المصحف في الذهن مع القراءة والنظر في المصحف ، فإذا غير الحافظ مصحفه الذي يحفظ فيه ، أو حفظ من مصاحف شتى متغيرة مواضع الآيات فإن حفظه يتشتت ويصعب عليه الحفظ .


6 - الفهم طريق الحفظ : من أعظم ما يعين على الحفظ فهم الآيات المحفوظة ومعرفة وجه ارتباط بعضها ببعض ، ولذلك يجب على الحافظ أن يقرأ تفسير بعض الآيات والسور التي يحفظها ، وعليه أن يكون حاضر الذهن عند القراءة وذلك ليسهل عليه استذكار الآيات . ولكن لا يعتمد في الحفظ على الفهم بل عليه بالترديد والتكرار ليسهل عليه الحفظ .


7 - لا تجاوز سورة حتى تضبطها : بعد إتمام سورة من القرآن ، لا ينبغي للحافظ أن ينتقل إلى سورة أخرى إلا بعد إتمام حفظها ، وربط أولها بآخرها ، وأن يجري لسانه بها بسهولة ويسر دون إعنات فكر وكد خاطر في تذكر الآيات ، بل يجب أن يكون الحفظ متيسرا ، ولا يجاوزها إلى غيرها حتى يتقن حفظها .


8 - التسميع الدائم : يجب على الحافظ ألا يعتمد على تسميع حفظه لنفسه ، بل عليه أن يعرض حفظه على حافظ آخر ، أو متابع آخر في المصحف ويكون هذا الحافظ أو المتابع متقن للقراءة السليمة ، حتى ينبه الحافظ لما قد يقع فيه من أخطاء في النطق أو التشكيل أو النسيان ، فكثيرا ما يحفظ الفرد منا السورة خطأ ولا ينتبه لذلك حتى مع النظر إلى المصحف لأن القراءة كثيرا ما تسبق النظر فينظر مريد الحفظ في المصحف لا يرى بنفسه موضع الخطأ من قراءته . ولذا فتسميع القرآن لشخص وسيلة جيدة لاستدراك الخطأ .


9 - المتابعة الدائمة : يختلف القرآن في الحفظ عن أي محفوظ آخر من شعر أو نثر ، لأن القرآن سريع الهروب من الذهن ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها ) متفق عليه ، فلا يكاد القارئ يتركه قليلا حتى يهرب منه وينساه سريعا ، ولذلك فلا بد من المتابعة الدائمة والسهر الدائم على المحفوظ من القرآن وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة ، إن عاهد عليها أمسكها ، وإن أطلقها ذهبت ) متفق عليه . وهذا يعني أنه يجب على حافظ القرآن أن يكون له ورد دائم أقله جزء من الثلاثين جزءا من القرآن كل يوم ، وأكثره قراءة عشرة أجزاء ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ القرآن في أقل من ثلاث لم يفقهه ) متفق عليه ، وبهذه المتابعة المستمرة يستمر الحفظ ويبقى .


10 - العناية بالمتشابهات : القرآن الكريم متشابه في معانيه وألفاظه ، قال تعالى : ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ) . لذا يجب على قارئ القرآن الجيد أن يعتني عناية خاصة بالمتشابهات ، ونعني التشابه اللفظي وعلى قدر الاهتمام به يكون الحفظ جيدا .


11 - اغتنام سني الحفظ الذهبية : فالموفق من وفقه الله تعالى إلى اغتنام سنوات الحفظ الذهبية ، وهي من سن الخامسة إلى الثالثة والعشرين تقريبا ، فالإنسان في هذه السن تكون حافظته جيدة جدا ، فقبل الخامسة يكون دون ذلك وبعد الثالثة والعشرين يبدأ الخط البياني للحفظ بالهبوط ويبدأ خط الفهم بالصعود ، لذا على الشباب ممن هم في هذه السن اغتنام ذلك بحفظ كتاب الله تعالى حيث تكون مقدرتهم على الحفظ سريعة وكبيرة والنسيان يكون بطيئا جدا بعكس ما بعد تلك السني الذهبية ، وقد صدق من قال : ( الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر ، والحفظ في الكبر كالنقش على الماء ) .


وبعد ، فإن من حق كتاب الله علينا أن نحفظه ونتقن حفظه ، مع الاهتداء بهديه واتباعه وجعله دستور حياتنا ونور قلوبنا وربيع صدورنا وعسى أن تكون تلك القواعد أساسا طيبا لمن يريد حفظ كتاب الله تعالى بإتقان وإخلاص . والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد


الأربعاء، 26 يونيو 2019

الاسرة

💌

هل تشڪو من إحتقان عاطفي مع شريڪ حياتڪ ⁉️
هل عندڪ فجوة عاطفيـۂ مع الشريڪ ⁉️

إليڪ عشرون قاعدة في التعامل مع الفجوة العاطفية بين الزوجين والتي تسبب الڪثير من الإحتقان النفسي والفجوة ثم في النهاية الطلاق العاطفي ‼️

#والتي يجب على ڪل زوج الأنتباه لها لڪي نعمل على تجنب ماسبق ذڪره  ..

💥 سـوف نتطـرق لهـا مــ؏ 💥

✾ـــــــــ ✍ #د_خليفة_المحرزي ــــــــــ




‏لا تخلو أي علاقة زوجية من وجود بعض الفجوات العاطفية ،

وهي من المسائل الإعتيادية في أي علاقة زوجية قائمة مهما كانت ناجحة ، لذلك ينبغى أن يستوعبها الزوجين، وأن يكون لديهما القدرة على تفهم الموقف ، والقدرة على التعامل مع التوتر ومعالجة المواقف وعدم تركها لكي تصل للاحتقان العاطفي

#من_أهم_القواعد التي ينبغي على الشريكين التعامل بها أثناء الحوار الأسلوب الحاد ونبرة الصوت ، حيث يصاب الأزواج عادة بحالة من الإنفعال والتوتر والغضب المكبوت الداخلي مما يولد لديهم حالة إحتقان سلبي يترك أثره على الجهاز العاطفي

#يتعرض الكثير من الأزواج إلى حالة نفور عاطفي من الطرف الاخر وتوتر أثناء النقاش ، مما يستدعى الحرص على إستخدام بعض المهارات من أجل السيطرة على الوضع والتحكم به ، حتى لا يستفحل الخلاف بصورة أعمق ويسبب المزيد من التوتر مع مرور الوقت .

🍃
👇

َ
‏❶ - الإقرار وعدم الدفاع أو التبرير أثناء النقاش ،
#يعد أسرع طريقة ذكية من أجل التخلص من الخطأ في الحال ترافقها سرعة الإستجابة لرغبة الطرف الآخر  ، #كما أن الحرص على تنفيذ رغبات الطرف الآخر هي أسرع طريقة للتعامل مع الخلاف وان رافقه اعتراف بالخطأ فهو أفضل من تبادل الإتهامات والتقصير ...

‏❷ - الحرص قدر الإمكان على ضبط المشاعر الإنفعالية أثناء النقاش وعدم تهييج المشاعر أثناء تبادل الكلمات والعبارات حتى لا تتحول الى مشكلة أخرى وعدم الخروج من الموضوع الرئيسي إلى بقية الأمور الفرعية التي لا تتعلق بالأمر #حتى لا يستفحل الخلاف ويتسع رقعة المشكلة بين الزوجين دون قصد بينهما .

‏❸ - الحذر من النقاش الحاد ثم الخلود للنوم وكلاكما غاضب من الآخر ..
فبعد أن تهدأ الأمور يجب على الزوجان المبادرة بالصلح وتهدئة الأمور قدر الإمكان والإعتذار المتبادل وعدم الصمت والسكوت #ويجب ألا ينام كلاكما في حالة توتر وغضب متنافرين لإن هذا مؤشر على تسمم المشاعر لاحقاً .

🍃
👇

َ
‏❹- ضرورة إعادة التواصل اللفظي بين الزوجين بعد الانتهاء من الخلاف وعدم تعمد التجاهل والعبوس في وجه الآخر في اليوم التالي ،
#وتجنب العناد سواء في النوم وغيره ، فهذا مؤشر سلبي على استمرار الخلاف لليوم الثاني واستطالته الى الأيام التالية مما يعمق الخلاف بينهما وموت المشاعر العاطفية ..

‏❺- في لحظة الغضب وعندما يجد كل زوج أن جمرة الغضب تشتعل بداخله يجب عليهما التوقف عن إتخاذ أي قرار مهما كان ، #والإتفاق على تأجيل موعده حتى تهدأ النفوس ، ففي المواقف المتوترة يمنع بشكل أساسي إتخاذ أي قرار حول مصير العلاقة الزوجية .

‏❻- من الوسائل الناجحة والمجربة في حال استحالة إستمرار الحوارات السلبية بين الزوجين وعدم القدرة على الوصول الى النتيجة المرجوة ، #اللجوء لأسلوب الرسائل المكتوبة أو المسجات الصوتية ، للتعبير عن رفض لبعض التصرفات فهذه الطريقة ناجحة في توصيل مشاعر لم تكن واضحة وتجنب الخلاف والمواجهة .

🍃
👇

َ

‏❼- من الضروري السيطرة على الأداء الصوتي والحرص على عدم ارتفاع الصوت قدر الإمكان والسيطرة على النبرة الصوتيه حال التحدث مع الأخر وعدم الصراخ أثناء النقاش حتى نقلل من الشعور بالغضب ونساهم بقدرتنا على السيطرة الإنفعالية .

‏❽- من حق أن يعبر كل شريك عما يشعر به وهو في حالة غضب، ولكن بشرط أن يتم ذلك بمستوى هادئ وبعبارات تنقله إلى مستويات أفضل من السلوك المتبادل ، بدلا من إيذاء الطرف الآخر بالكلمات القاسية والإعتداء على الذات والتقليل من شأنه أو التجريح والأذى اللفظي ‼️

‏❾- التوقف نهائيا عن ثلاثة ممارسات أثناء الخلاف وهي ::
اللوم المستمر والمقارنة مع الآخرين والنقد السلبي ، فهي توقف كل عمليات التواصل الايجابي بين الزوجين كما يجب الحرص على التسامح دائما، و عدم إعطاء المشاكل اليومية الصغيرة أكبر من حجمها. بالإضافة إلى التعاون والمساعدة بين الطرفين .

#يتبع_غدا_إن_شاء_الله

✾ـــــــــ ✍ #د_خليفة_المحرزي ـــــــــــ✾

الاثنين، 24 يونيو 2019

حجاب المسلمة

حجاب المرأة المسلمة

أراد الإسلام للمرأة المسلمة أن تبقى درَّة مَصونة، عزيزة كريمة، لا تَطمح إليها أعينُ الناظرين، ولا تمتدُّ إليها أيدي العابثين، ولا يُدنِّس عِرضَها وشرفَها من لا خَلاقَ له ولا دِين، فأحاطَها بالصيانة والسِّتر، وأمرها بالعفاف والطُّهر، وصانها بلباس الحشمة عن التهتُّك والتبرج والابتذال، وحرَّم عليها الخلوة بالرجال.

 

وقد جعل الله تعالى اللباس زينة وسترًا، وطريقًا للخير ومظهرًا للتقوى، ولم يترك الناس على حالة العُري الأولى، بل خلق لهم ما يستر سوءاتهم ويُواريها، فقال تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ﴾ [الأعراف: 26].

إلاَّ أنَّ الشيطان أبى إلاَّ أن يَفتن النَّاس كما فَتَنَ أبَوَيهم من قبل، فدعاهم إلى التَّعري، ونزعِ زينة اللِّباس والسترِ عنهم، فاستجاب له أولياؤُه، وفُتنوا بحبائل إغوائه؛ قال تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 27].

إلى أن وصل الحال ببعض قبائل العرب أن يطوفوا بالبيت عُراة، رجالاً ونساءً، ويُعلِّلون ذلك بأنهم إنما يفعلونه لئلَّا يطوفوا بثيابٍ عصَوُا الله فيها، وأنَّهم إنَّما ورثوا هذا الفعل عن آبائهم، ويَفتري بعضُهم كذبًا ليقول: إنَّ الله تعالى أمر بذلك[1]؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 28].

فجاء الإسلام ليبيِّن للنَّاس مفاسد الجاهلية ويُلغِيَها، ويُخرجَهم من ظلمات جهلهم وضلالهم، إلى نور هدايتهم ومعرفتهم، وكان من جملة هداياته للنَّاس أنْ أمَر المرأة بالستر والحجاب؛ حماية لها من أذى الفساق، فخاطب الله نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم بقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ﴾ [الأحزاب: 59]، كما أمرهن بالاجتهاد بإخفاء زينتهن ومواضع الفتنة منهنَّ، إلا ما يظهر لضرورة أو بدون إرادة[2]، فقال تعالى: ﴿ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾ [النور: 31].

وأمَر المؤمنين بغضِّ أبصارهم عما حرَّم عليهم؛ فإنِ اتَّفق أن وقع البصر على مُحرَّم من غير قصد، فالواجب على المؤمن صرفُ البصر عنه سريعًا[3]، وما ذلك إلا طهارةً لقلوبهم، وحفظًا لدينهم، ودرءًا للفتن عن مجتمعاتهم، فخاطب الله نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم قائلاً له: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ ﴾ [النور: 30، 31].

ولذلك أجمع العلماء على وجوب الحجاب على المرأة المسلمة البالغة العاقلة الحرَّة، واشترطوا للحجاب جملة من الشروط بِناءً على ما استنبَطوه من النصوص الشرعية الواردة في ذلك، وهذه الشروط هي:

الشرط الأول: أن يكون الحجاب ساترًا لجميع بدن المرأة، باستثناء الوجه والكفَّين؛ ففيهما خِلاف[4]، وقد دلَّ على ذلك قولُ الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ﴾ [الأحزاب: 59]، وحديثُ عائشة رضي الله عنها أنَّ أسماء بنتَ أبي بكرٍ رضي الله عنها دخلَت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثيابٌ رِقاقٌ، فأعرض عنها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وقال: ((يا أسماء، إن المرأة إذا بلَغَت المحيضَ لم تصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذا))، وأشار إلى وجهه وكفَّيه[5].

 

وكذا حديث أمِّ سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر الإزار: فالمرأة يا رسول الله؟ قال: ((تُرخي شبرًا))، قالت أم سلمة: إذًا ينكشف عنها، قال: ((فذراعًا لا تَزيد عليه))[6]، وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم رخَّص لأمهات المؤمنين في الذيل شبرًا، ثم استَزَدْنه فزادهنَّ شبرًا، فكُنَّ يُرسلن إلينا فنَذْرَع لهن ذِراعًا[7]، وفي الحديث دلالة على المبالغة في التحرز والاحتياط؛ خشية انكشاف شيء من العورة.

الشرط الثاني: أن لا يكون الحجابُ زينة في نفسه؛ فقد نهى الله تعالى المؤمناتِ عن إبداء زينتهن، فقال تعالى: ﴿ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ ﴾ [النور: 31]؛ أي: لا يُظهِرْنَ شيئًا من الزينة للأجانب، إلا ما لا يُمكن إخفاؤه[8]، فيَدخل في النهي كلُّ ما كان زينة ظاهرة تَلفِت أنظار الرجال إليها، وهذا يُؤكِّد لنا حُرمة ما يفعله كثيرٌ من النساء في عصرنا، فقد أصبح حِجابهنَّ للتباهي والزينة، ولِلَفت الانتباه والأنظار، ولا حول ولا قوة إلا بالله!

 

الشرط الثالث: أن يكون الحجاب صفيقًا لا يشفُّ ما تحته؛ لأنَّ معنى الستر لا يتحقق إلا فيما كان بهذا الوصف، أمَّا الثوب الذي يشف ما تحته من البدن فليس بحجاب، إنما هو أقربُ لوصفه بالعُري المُحْتَجب، الذي لا يُراد منه إلا فتنة الناظرين وإغواؤهم، وقد أخبرَنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن صنف من أهل النار لم يرَ أفعالهم في زمنه، إلا أنهم سيَكونون في زمن من الأزمان، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث قال: ((صِنْفان من أهل النار لم أرَهما: قومٌ معهم سِياطٌ كأذناب البقَر يَضربون بها الناس، ونساءٌ كاسياتٌ عاريات، مميلاتٌ مائلات، رؤوسُهن كأسنِمة البُخت المائلة، لا يَدخُلن الجنة ولا يَجِدن ريحها، وإن ريحها ليُوجد من مسيرة كذا وكذا))[9]، وفي رواية عند الطبراني: ((سيكون في آخر أمتي نساء كاسياتٌ عاريات، على رؤوسهن كأسنِمة البخت، الْعَنوهن فإنهن ملعونات))[10]؛ قال ابن عبد البَرِّ: أما قوله: ((كاسيات عاريات)): فمعناه كاسيات بالاسم، عاريات في الحقيقة؛ إذ لا تسترُهن تلك الثياب[11].

 

وعن عَلقمة بن أبي علقمة، عن أمه، أنها قالت: دخلَت حفصةُ بنت عبد الرحمن على عائشةَ زوجِ النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى حفصةَ خمارٌ رقيق، فشقَّته عائشةُ وكَسَتْها خِمارًا كثيفًا[12].

 

وعن عائشة رضي الله عنها أنها سُئلت عن الخمار فقالت: إنَّما الخمار ما وارى البَشَر والشَّعر[13].

 

الشَّرط الرابع: أن يكون الحجاب فضفاضًا غيرَ ضيق، لا يصف شيئًا من جسم المرأة؛ لأن الغرض من الحجاب إنما هو درء الفتنة، ولا يحصل ذلك إلا بالفضفاض الواسع، وأما الضيق فإنه وإن ستر لون البشرة إلا أنه يصف حجمها أو بعضه، ويصوِّره في عين الناظر، وفي ذلك من الفتنة والفساد ما لا يخفى على أحد، خصوصًا في زماننا هذا الذي انتشرت فيها الألبسة الضيقة التي تصف أدقَّ تفاصيلِ ما تحتَها؛ مما يهيج الشهوات ويدعو إلى المنكرات، ويُفقِد الحجاب معناه ودورَه الذي أراده الشارع منه.

 

وقد دل على هذا الشرط ما رواه أسامةُ بن زيد رضي الله عنه قال: كَساني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قبطيةً كثيفةً أهداها له دِحْية الكلبي، فكسوتُها امرأتي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما لك لا تلبس القبطية؟))، قلتُ: كسوتها امرأتي، فقال: ((مرها فلتجعل تحتها غلالةً؛ فإني أخاف أن تصف عظامها))[14].

 

وعن عبد الله بن أبي سلمة: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كسا الناس القباطيَّ، ثم قال: لا تَدَّرِعْها نساؤكم، فقال رجلٌ: يا أمير المؤمنين، قد ألبستُها امرأتي فأقبلَت في البيت وأدبرَت، فلم أرَه يشف، فقال عمر: إن لم يكن يشفُّ فإنه يصف[15].

 

وفيما سبق دليلٌ على وجوب لبس المرأة من الثياب ما يَمنع وصفَ بدنها؛ لأن الأمر يقتضي الوجوب.

 

قال الشوكاني: والحديث يدلُّ على أنَّه يجب على المرأة أن تستر بدنها بثوب لا يصفه، وهذا شرط ساتر العورة، وإنما أمر بالثوب تحته؛ لأنَّ القباطيَّ ثياب رقاق لا تستر البشرة عن رؤية الناظر بل تصفها[16].

 

الشرط الخامس: أن لا يكون الحجاب مُبخَّرًا أو مُطيبًا؛ لورود النهي عن تطيُّب المرأة وتعطُّرها عند خروجها من بيتها، لما في ذلك من تحريك داعيةِ الشهوة.

 

ويدلُّ على ذلك: حديثُ أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيما امرأةٍ أصابت بَخورًا فلا تشهَد معنا العشاءَ الآخرة))[17]، فمنَعُها من شهود العشاء هو لتَعطُّرها.

 

وأشدُّ منه في النهي حديثُ أبي موسى الأشعريِّ رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيما امرأةٍ استعطرت فمرَّت على قومٍ ليجدوا من ريحها فهي زانيةٌ))[18]، وقد وُصفَت بأنها زانية لأنها هيَّجَت شهوة الرجال بعطرها، وحمَلَتهم على النظر إليها، ومن نظر إليها فقد زَنى بعينيه، فهي سببُ زنى العين؛ فهي آثمة [19]، وهذا يدل على أن فعلها كبيرة من الكبائر.

الشرط السادس: أن لا يُشبِه لباسُها لباسَ الرجال؛ فقد ورد اللَّعنُ عن النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة التي تتشبَّه بالرِّجال في لباسها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "لعنَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الرجلَ يَلبس لِبسة المرأة، والمرأةَ تَلبس لبسة الرجل"[20].

 

وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: "لعَن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال"[21]، فلا بد أن يكون لباس المرأة من خصائصها.

الشرط السابع: أن لا تَقصد بلباسها التشبُّه بالكافرات؛ لأنه ممَّا تقرر شرعًا أنه لا يجوز للمسلمين - رجالاً ونساءً - التشبُّهُ بالكفار، سواء كان ذلك في عباداتهم أو أعيادهم أو أزيائهم الخاصة بهم.

 

دلَّ على ذلك كتابُ الله وسُنةُ نبيه محمد صلى الله عليه وسلم؛ من ذلك قوله تعالى: ﴿ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ * إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ﴾ [الجاثية: 18، 19]، وكذلك حديثُ ابنِ عُمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَن تَشبَّه بقومٍ فهو منهم»[22]؛ أي: من شبَّه نفسه بالكفار مثلاً من اللباس وغيره، أو بالفسَّاق أو الفجار فهو منهم؛ أي: في الإثم[23].

 

الشرط الثامن: أن لا يكون لباسها لباسَ شُهرة؛ لما فيه من قصد الاختيال والفخر عليهم؛ ففي الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن لبس ثوبَ شُهرةٍ في الدنيا ألبسَه الله ثوبَ مذلَّةٍ يوم القيامة، ثم ألهَب فيه نارًا))[24]! قال ابنُ الأثير في "النهاية": أي: يشمله بالذل كما يشمل الثوبُ البدنَ، بأن يُصغِّره في العيون ويحقره في القلوب[25].

 

والمراد بثوب الشُّهرة: هو الثوب الذي تَشتهر به بين النساء؛ لمخالفته للمألوف ولَفته للأنظار؛ إما بسبب لونه، أو شكله، أو لما فيه من بذخ وزركشة وغير ذلك.

 

قال ابن القيم في تعليل سبب العقوبة: "لأنه قصد به الاختيال والفخر، فعاقبه الله بنقيضِ ذلك، فأذَلَّه، كما عاقب من أطال ثيابه خُيلاء بأَن خسف به الأرض، فهو يتجلجلُ فيها إلى يوم القيامة"[26].

 

والحديث يدلُّ على تحريم لبس ثوب الشهرة، وليس هذا الحديثُ مختصًّا بنفيس الثياب؛ بل قد يحصل ذلك لمن يلبَس ثوبًا يخالف مَلبوس الناس من الفقراء ليَراه النَّاس فيتعجَّبوا من لباسه ويَعتقدوه[27].

هذا مُجمَل ما ذُكر في شروط حجاب المرأة المسلمة، ولا بدَّ من التأكيد هنا لأولئك الذين يَذرِفون دموع التماسيح على حقوق المرأة المهضومة، بأن نقول لهم: إنَّ حجابَ المرأة هو مظهر من مظاهر كرامة المرأة وحريتها الشخصية، وإنَّ الله لم يوجبه على المرأة إهانة لها، ولا حجرًا على حريتها، ولا انتقاصًا من حقوقها وكرامتها؛ إنما شرعه حفظًا وصيانة لها، وإنَّ أصدق ما يدلُّ على ذلك هو واقع المرأة المسلمة بعد أن تمرَّدَت على شرع الله في الحجاب، وخرجَت كما أراد لها أعداءُ دينها، إلَّا أنَّ ذلك لم يَزِدها حقًّا، ولا كرامة، ولا حرية، بل زادها شقاء وعناء، فأصبحَت تُمتَهن كرامتُها بعد أن كانت عزيزة مَصونةَ الجانب، وتنتهِبُها عيون أهل الفسق من كلِّ جانب، بل ويتدرَّج بها الشيطان بخطواته إلى أن تُذبَح عفَّتُها من فاسق فاجر.

 

ولقد أدرك أعداء الإسلام أن أقصر طريق لهدم الإسلام هو إبعاد المرأة المسلمة عن حجابها وآدابِ وقيمِ دينها، فكَذَبوا على المرأة المسلمة وخدَعوها، وعلَّلوا لها سبب تخلُّفها بحجابها والتزامِها بقيم دينها، وأن حجابها هو انتهاكٌ لحريتها وكرامتها، وانتقاص من حقوقها، وتفنَّن أباطرة الشر والإفساد في استحداث ألبسةٍ نسائية، هي أشبه بالعري منها إلى التستر والحجاب، وكان ما كان من استجابةِ كثير من نساء المسلمين لهذه الخديعة!

 

لقد آن للمرأة المسلمة أن تدرك حقيقةَ ما يُحاك حولها وضدَّها، وتَعلم بأنَّ عزَّها وكرامتها إنَّما هو بالتزامها بقيم ومبادئ دينها، وأنَّ عفتها وسترَها وطهارتها لم تكن يومًا حاجزًا وحائلاً دون إبداعها وتميُّزها، والتاريخ يَشهَد على ذلك، كما الواقع المعاصر؛ فقد كان في تاريخنا نساءٌ عالمات، ماجداتٌ مُبدِعات، كما في واقعنا اليوم نساء ملتزمات بحجابهنَّ وقد وصَلْن لأعلى المراكز العلمية والإدارية، ولم يَحُل حجابُهن دون تميزهن وإبداعهنَّ، فنسأل الله أن يردَّ نساء المسلمين إلى دينهن وحجابهن ردًّا جميلاً؛ إنه سميع مجيب الدعاء.

 

[1] انظر: تفسير ابن كثير 3: 402.

[2] قال ابن عطية في تفسيره "المحرَّر الوجيز" 4: 178: يظهر لي في محكم ألفاظ الآية: المرأة مأمورة بأن لا تُبدي، وأن تجتهد في الإخفاء لكل ما هو زينة، ووقع الاستثناء في كلِّ ما غلَبها فظهر بحكم ضرورة حركة فيما لا بد منه، أو إصلاح شأن، ونحو ذلك فما ظهر على هذا الوجه فهو المعفوُّ عنه.

[3] انظر: تفسير ابن كثير 6: 41.

[4] وهذا الخلاف مرجعُه إلى تفسير قول الله تعالى: ﴿ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ﴾ [النور: 31] وقد سبقت الإشارة إلى ذلك، ولورود أحاديثَ تدلُّ على النقاب، وهو فعلُ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وبعضِ الصحابيات، كما أن هناك أحاديثَ تدل على عدم انتقاب بعض الصحابيات في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن من قال بجواز كشف الوجه قيَّدَه بعدم الفتنة، فالمسألة تَبقى في إطار الخلاف، ولكل فريق حجته ودليلُه، وللمرء أن يختار ما تطمئنُّ إليه نفسه، ويَسلَم له دينه؛ تنظر أقوال الفقهاء في "الموسوعة الفقهية" 31: 45.

[5] أخرجه أبو داود في اللباس برقم 4104، والبيهقي في السنن الكبرى 2: 266 برقم 3343؛ إلا أن هذا الحديث مرسل؛ لأن أحد الرواة وهو خالد بن دريك لم يدرك عائشة رضي الله عنها، قال الإمام البيهقي: مع هذا المرسل قول من مضى من الصحابة رضى الله تعالى عنهم في بيان ما أباح الله من الزينة الظاهرة، فصار القول بذلك قويًا. قلت: ولو صح هذا الحديث عند الجميع لكان الحكم في هذه المسألة، إلا أن الاختلاف في صحته ترك الباب مفتوحًا للاختلاف في الرأي، ولعل في ذلك رحمةً من الله تعالى.

[6] أخرجه أحمد في المسند 2: 55 برقم 5173، وأبو داود في اللباس برقم 4117، والنسائي في الزينة برقم 5337، وابن ماجه في اللباس برقم 3580، وابن حبان في صحيحه 12: 265 برقم 5451.

[7] أخرجه أحمد في المسند 2: 18 برقم 4683، وأبو داود في اللباس برقم 4119.

[8] انظر: تفسير ابن كثير 6: 45.

[9] أخرجه مسلمٌ في اللباس والزينة برقم 2128.

[10] أخرجه الطَّبراني في الأوسط 9: 131 برقم 9331.

[11] الاستذكار 8: 307. قال ابن الأثير في النهاية 7: 271: أراد أنهن يلبسن ثيابًا رقاقًا يصفن ما تحتها من أجسامهن، فهنَّ كاسياتٌ في الظاهر، عارياتٌ في المعنى.

[12] أخرجه مالك في موطئه 2: 913 برقم 6، والبيهقي في سننه 2: 235 برقم 3391.

[13] أخرجه عبدالرزاق في مصنفه 3: 132 برقم 5049، والبيهقي في السنن الكبرى 2: 235 برقم 3390.

[14] أخرجه أحمد في المسند 5: 205 برقم 21834، والبيهقي في السنن 2: 234 برقم 3388، وذكره الهيثمي في المجمع 5: 240 برقم 8611 وقال: رواه أحمد والطبراني، وفيه عبدالله بن محمد بن عقيل، وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.

[15] أخرجه البيهقي في سننه 2: 234 برقم 3389.

[16] نيل الأوطار 3: 212.

[17] أخرجه مسلم في الصلاة برقم 444.

[18] أخرجه أبو داود في الترجل برقم 4173، والترمذي في الأدب برقم 2786 وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي في الزينة برقم 5126 واللفظ له.

[19] تحفة الأحوذي 8: 58.

[20] أخرجه أحمد في المسند 2: 325 برقم 8292، وأبو داود في اللباس برقم 4098، وابن حبان في صحيحه 13: 62 برقم 5751، والحاكم في المستدرك 4: 215 برقم 7415 وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وسكت عنه الذهبي.

[21] أخرجه البخاري في اللباس برقم 5546.

[22] أخرجه أحمد في المسند 2: 50 برقم 5115، وأبو داود في اللباس برقم 4031، والطبراني في الأوسط 7: 238 برقم 7380، وذكره الهيثمي في المجمع 10: 478 برقم 17959 وقال: رواه الطبراني وفيه علي بن غراب وقد وثقه غير واحد وضعفه بعضهم وبقية رجاله ثقات، وقد حسَّن ابن حجر إسناده في الفتح 10: 271.

[23] انظر: عون المعبود 11: 51.

[24] أخرجه أحمد في المسند 2: 92 برقم 5664، وأبو داود في اللباس برقم 4029، والنسائي في السنن الكبرى 6: 482 برقم 9560، وابن ماجه في اللباس برقم 3606. قال المنذري في الترغيب 3: 83: بإسناد حسن.

[25] النهاية في غريب الحديث 1: 254.

[26] زاد المعاد 1: 146.

[27] عون المعبود 11: 51.

الأحد، 23 يونيو 2019

المعاق في البيت

⛔ *احذر من صناعة المعاق في بيتك* ⛔

أبدع الكاتب السعودي مشعل أبالودع في مقاله بعنوان "هل في منزلنا ضيوف أم هم معاقين" !!!

لطفا إقرأها فقد يكون في بيتك معاقين وأنت لا تعلم

مشهد يتكرر في كل بيت:
شاب أو شابة في مقتبل العمر وأوفر الصحة يعيش في بيت ذويه.

يستيقظ صباحاً ويترك فراشه دون ترتيب..فالأم ستتولى ذلك.

ويستبدل ملابسه ويتركها للغسيل متناثرة في أي زاوية أو ركن..فالأم ستتولى جمعها وغسلها وكويها وإعادتها للغرفة.

يقدم له الطعام جاهزاً ليتناوله  قبل ذلك أو بعده لايتعب نفسه بغسل كوب أو صحن..فالأم ستتولى كل مايترتب على هذا.

يذهب لمدرسته أو.جامعته ويعود لينام أو يسهر على سنابشات أو تويتر أو انستجرام أو مشاهدة حلقات متتابعة من مسلسل جديد يتخلل ذلك وجبات تقدم له جاهزة وكل ماعليه هو أن "ياخذ بريك" ويمد يده ليأكل ، جزاه الله خير على ذلك، ويعاود الجهاد أمام شاشة هاتفه أو الآيباد أو اللابتوب.

وأحياناً في أوقات فراغه قد يتكرم في الجلوس مع بقية أفراد أسرته لكنه حاشا أن ينسى أن يتصفح شاشة هاتفه ليظل حاضراً وقريباً من أصحابه الذين يقضي معهم جُلّ أوقاته حتى لا يفوته لاسمح الله تعليق أو صورة أو فضول فيما يفعله الآخرون.

صاحبنا هذا لا يساهم ولا يشارك في أي مسؤولية في البيت ولو بالشيء القليل.  يترك المكان في فوضى ويزعل إن لم يعجبه العشاء وإن رأى في البيت مايستوجب التصليح أو التبديل يمر مر السحاب،، طبعاً التصليحات مسؤولية والده أليس كذلك،، والتنظيف و الترتيب مسؤولية أمه فقط..

انتهى المشهد.

تفكرت فيما أراه حولي وتوصلت لنتيجة واحدة: أظن أننا نجحنا في خلق جيل معوق
نعم جيل معاااااااق وبتفوق

لدينا الآن جيل معظمه يتصرف وكأنه ضيف في منزله. لايساعد ولا يساهم ولايتحمل أية مسؤولية حوله من سن المدرسة إلى الكلية وحتى بعد حصوله على الوظيفة.
هو وهي يعيشان في بيت والديهما كضيف.
ولايعرفان من المسؤولية غير المصروف الشخصي ورخصة قيادة السيارة.
ويبقى الأب والأم تحت وطأة المسؤوليات عن البيت حتى مع تقدم العمر وضعف الجسد.
فالوالدان(لا يريدان أن يتعبوا الأولاد).

تقدير وتحمل المسؤولية تربية تزرعها أنت في أولادك "لا تخلق فيهم فجأةً "ولا حتى بعد الزواج
لأنهم بعد الزواج سيحملون الثقافة التي اكتسبوها من بيوت أهليهم إلى بيت الزوجية
وأي ثقافة تلك
ثقافة الإعاقة .. الاتكالية
وبالتالي جيل لا يعتمد عليه أبدا في بناء بيت أو أسرة أو تحمل مسؤولية زوجة وأولاد
فهل هكذا تأسست أنتَ أو أنت ِ في بيت أهلك
وإن كان نعم فكيف هي نتائج تأسيسك ؟

عزيزي وليّ الأمر: أن تعود ابنك او ابنتك على تحمل بعض المسؤوليات في البيت يساعد في بناء شخصيته وبناء جيل مسؤول اجتماعياً.
تحمل المسؤولية يجعلهم أقوى ويعينهم على مواجهة ما سيأتيهم مستقبلاً.
ويساعدك أنت في الاعتماد عليهم ويساعدهم هم في التفكير بالآخرين، ما يجعلهم أقل أنانية وأكثر تقديراً وفاعلية في بيوتهم ومحيطهم ومن ثم وظيفتهم ومجتمعهم مستقبلا .
في حين اتكالهم عليك أو على الخادمة يجعلهم أكسل وأضعف وأكثر سطحية ولا يعدهم للمستقبل.
بل كيف لشخص اتكالي أن ينشىء أسرة مستقلة ومستقرة؟ وبعدها نتساءل عن ارتفاع معدلات الطلاق في جيل اليوم "وليش ما عندهم صبر!"
الحمل والولادة شيء فطري،
لكن أن تجتهد لأسرتك وأن تتحمل مصاعب الحياة ذكراً أم أُنثى هذه مهارة يجب اكتسابها من الوالدين أولاً.

وأخيراً أيتها الأم وأيها الأب :
إن لم ترب ابنك على تحمل المسؤولية في منزلك، ستعلمه الدنيا،
لكن !!!
دروس الدنيا ستكون صادمة ومتأخرة وأقل حناناً وأكثر قسوة منك.
فأعنه عليها ولا تكن عوناً عليه فيها.
لاتنشىء ابنك او ابنتك ليكونوا ضيوفاً في بيتك بل ربهم ليكونوا عوناً لك، فاعلين في بيتك وثم في بيوتهم ومجتمعهم.
ونسأل الله أن يعيننا على التربية ويصلحنا ويصلح فلذاتنا لنا . 
وصلِّ على الحبيب قلبك يطيب ❤

مقال يستحق التأمل و إعادة النشر

رابط المقال:

https://makkahnewspaper.com/article/603700

الأربعاء، 19 يونيو 2019

ظاهرة انتشار الأغاني، والكليبات، والحفلات الموسيقية والغنائية في بلداننا وبين أبنائنا..


نتيجة بحث الصور عن تحريم الغناء

هل هي ثورة؟! لو قلنا ذلك لما كان مستبعدا..
أما كونها ظاهرة فهي حقيقة لا يختلف عليه اثنان، وأمر واقع لا ينتطح فيه عنزان..
أعني بذلك ظاهرة انتشار الأغاني، والكليبات، والحفلات الموسيقية والغنائية في بلداننا وبين أبنائنا..
ولا شك أن أكثر المتعرضين لهذا البلاء، والمكتوين بهذا الابتلاء هم طائفة الشباب ومن دار حول الشباب سنا وعقلا.

وأثر الغناء على قلوب سامعيه مدمر، وكلما كان بلا هدف، وجله كذلك، أو كان فاحشا، وكثير منه يحتوي ذلك.. كلما كان أكثر تدميرا وأشد فتكا بقلب سامعه..

والشريعة الغراء إنما يكون حكمها على الشيء على حسب نفعه وضره، وعلى قدر ما يجلبه من مصالح أو مفاسد.. فقاعدة الشرع "لا ضرر ولا ضرار"، و"درء المفاسد مقدم على جلب المصالح"، والأمر إن كانت فيه بعض مصلحة ولكن كانت مفسدته أكبر منعه الشارع وحرمه كما جاء في الخمر: (يسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا)(البقرة: من الآية219).. فلما كان الإثم أكثر من النفع، والمفسدة أعظم من المصلحة جاء التحريم ومنع الشرع من استعمالها وشربها قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) (المائدة:90،91).

وقد تحدث أهل العلم والفضل عن الغناء وأثره وما يحدثه في قلب سامعه وخلقه، وبعضهم تكلموا عن هذا الأثر قبل أن يتكلموا عن حكمه، ذلك أن من رأى الأثر وعرف قدر الضرر أمكنه أن يستخلص الحكم قبل أن يقرأه أو يسمعه؛ ولذلك أحببت هنا أن أسلك هذا المسلك وأبدأ بأثر الغناء أولا ثم بيان حكمه بعد ذلك؛ فهو أدعى للقبول وأقطع للعذر.. وهذه بعض الآثار لا كلها:
نتيجة بحث الصور عن تحريم الغناء


أولاً: الغناء يصد عن القرآن:
وهذا لا شك.. فالقرآن كلام الرحمن، والغناء كلام الشيطان، ولا يجتمع القرآنان في قلب إلا أخرج أحدهما صاحبه.
يقول ابن القيم رحمه الله: " الغناء من مكايد الشيطان ومصايده التي يكيد بها من قل نصيبه من العلم والعقل والدين ويفسد بها قلوب الجاهلين والمبطلين. يبعد به القلوب عن القرآن، ويجعلها عاكفة على الفسوق والعصيان. هو قرآن الشيطان، والحجاب الكثيف عن الرحمن".

ويقول أيضا واصفًا أهل الغناء: "قضوا حياتهم لذة وطربًا، واتخذوا دينهم لهوًا ولعبًا. مزامير الشيطان أحب إليهم من استماع سور القرآن. لو سمع أحدهم القرآن من أوله إلى آخره لما حرك فيه ساكنًا، ولا أزعج له قاطنا. حتى إذا سمع قرآن الشيطان تفجرت ينابيع الوجد من قلبه على عينيه فجرت، وعلى أقدامه فرقصت وعلى يديه فطقطت وصفقت، وعلى سائر أعضائه فاهتزت وطربت، وعلى زفراته فتزايدت، وعلى ميزان أشواقه فاشتغلت".. وما أصدق ما قال الأول:
تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة... لكنه إطراق ساه لاهي
وأتى الغناء فكالحمير تناهقوا والله... ما رقصوا لأجل الله
دف ومزمار ونغمة شادن... فمتى رأيت عبادة بملاهي
ثقل الكتاب عليهم لما رأوا... تقييده بأوامر ونواهي
سمعوا له رعدا وبرقا إذ حوى... زجرا وتخويفا بفعل مناهي
ورأوه أعظم قاطع للنفس عن... شهواتها يا ذبحها المتناهي
وأتى السماع موافقا أغراضها... فلأجل ذاك غدا عظيم الجاه
أين المساعد للهوى من قاطع... أسبابه عند الجهول الساهي
إن لم يكن خمر الجسوم فإنه... خمر العقول مماثل ومضاهي
فانظر إلى النشوان عند شرابه... وانظر إلى النشوان عند ملاهي
وانظر إلى تخريق ذا أثوابه... من بعد تمزيق الفؤاد اللاهي
واحكم بأي الخمرتين أحق بالـ... تحريم والتأثيم عند الله

فيا أيها المفتون، والبائع حظه من الله صفقة خاسر مغبون. هلا كانت هذه الأشجان عند سماع القرآن"؟!!.
ولقد صدق من قال: 
حب الكتاب وحب ألحان الغناء .. .. في قلب عبد ليس يجتمعان
ثقل الكتاب عليهم لما رأوا .. ..  تقييده بأوامر الرحمن
وللهو خف عليهم لما رأوا .. ..  ما فيه من طرب ومن ألحان   

نتيجة بحث الصور عن تحريم الغناء

ثانيًا: الغناء رقية الزنا: 
قال الفضيل بن عياض: "الغناء رقية الزنا". أي أنه سبيله والداعي إليه والمرغب فيه. 
وهذا كلام محكم سديد، وليس معناه أنه لا يزني إلا من كان سامعا للغناء والموسيقى، ولكن معناه أنه إنما يكثر الزنا في أهل هذا البلا، لأنه يهيج القلوب إليه، ويرغب النفوس فيه.. وهذا واقع مشاهد تدل عليه وقائع الناس.

ومن هنا قال يزيد بن الوليد لقومه بني أمية: "يا بني أمية، إياكم والغناء، فإنه ينقص الحياء، ويزيد الشهوة، ويهدم المروءة، وإنه لينوب عن الخمر، ويفعل ما يفعل المسكر، فإن كنتم لابد فاعلين فجنبوه النساء. فإن الغناء داعية الزنا".

ونزل الحطيئة الشاعر على رجل من العرب ومعه ابنته مليكة، فلما كان من الليل سمع غناء، فقال لصاحب الدار: كف هذا عني، قال: وما تكره من ذلك؟ فقال: "إن الغناء رائد من رادة الفجور، ولا أحب أن تسمعه هذه – يعني ابنته – فإن كففته وإلا خرجت عنك ".

ونزل يوما بقوم، فقال بعضهم لبعض تعلمون لسانه وأنه إذا هجاكم صارت سبة فيكم أبد الدهر.. فمشوا إليه فقالوا: قد نزلت خير منزل فانظر ما تحب فنأتيه وما تكره فنجنبك إياه. فقال: "جنبوني ندى مجالسكم، ولا تسمعوني أغاني شبيبتكم، فإن الغناء رقية الزنا".

قال خالد بن عبد الرحمن: كنا في معسكر سليمان بن عبد الملك فسمع الغناء من الليل فأرسل لهم بكرة، فجيء بهم، فقال: "إن الفرس ليصهل فتستودق الرمكة، وإن الفحل ليهدر فتضبع الناقة، وإن التيس لينب فتستحرم له العنز، وإن الرجل ليغني فتشتاق إليه المرأة، ثم قال: اخصوهم، فقال عمر: هذه مثله، ولا تحل، فخلَّ سبيلهم. فخلى سبيلهم.

والرجل الغيور يجنب أهله سماع الغناء، فكم من حرة صارت بالغناء من البغايا، وكم من حرٍ أصبح به عبدًا للصبيان والصبايا، وكم من غيور تبدل به اسمًا قبيحًا بين البرايا، وكم من معافى تعرض له فحلَّت به أنواع البلايا ".
فسل ذا خبرة ينبيك عنه......  لتعلم كم خبايا في الزوايا

نتيجة بحث الصور عن تحريم الغناء

ثالثا: الغناء ينبت النفاق في القلب:
عن ابن مسعود قال: "الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع".
وروي مرفوعًا: "الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل".
قال الضحاك: "الغناء مفسدة للقلب، مسخطة للرب".

وكتب عمر بن عبد العزيز لمؤدب ولده: "ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض الملاهي التي مبدؤها من الشيطان وعاقبتها سخط الرحمن، فإنه بلغني عن الثقات من أهل العلم أن صوت المعازف واستماع الأغاني واللهج بها ينبت النفاق كما ينبت العشب على الماء ".

فيا سامع الأغاني هذا نصحي إليك، وهذه أدلة الدين بين يديك، فإن أطعت ربك وانتهيت فأعظم الله مثوبتك وهدى قلبك، وإن أبيت إلا الإصرار فقد قدمت فيك الاعتذار.
برئنا إلى الله من معشـــر.. .. بهم مـرض من سمـاع الغنا
وكم قلت يا قوم أنتم على .. .. شفـــــا جُرُفٍ ما به من بنا
شفا جرف تحته هـــــــوة .. .. إلى درك كـــــــم به من عنا
وتكرار ذا النصح منَّا لهم .. .. لنـــعـذر فيهـم إلى ربنـــــــا
فلما استهـــــانوا بتنبيــهنا .. .. رجعنا إلى الله في أمــــــرنا
فعشنا على سنة المصطفى .. .. وماتـوا على تنـــتنا تنـــــتنا

نتيجة بحث الصور عن تحريم الغناء