الأحد، 30 ديسمبر 2018

وصايا إلى كل مهموم



وصايا إلى كل مهموم

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض الوصايا إلى كل مهموم ومكروب من الازمات والمحن والظروف ومن منا لا يسلم من كدر الحياة فكلنا ذلك لابد من وجود بعضها والله عز وجل يقول (لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي كَبَدٍ) أي : يكابد أمراً من أمر الدنيا ، أو أمراً من أمر الآخرة - وفي رواية : يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة .

ـ هذه بعض الوصايا إلى كل مهموم ومكروب في ضوء الكتاب والسنة :


1ـ كثرة ملازمة الاستغفار :
 قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ لَزِمَ الِاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا ، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا ، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ). رواه أبو داود (1518) وابن ماجه (3819)

2ـ كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :
 عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟ فَقَالَ : مَا شِئْتَ . قَالَ قُلْتُ الرُبُعَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ النِّصْفَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قَالَ قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ : إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ. صححه الألباني في "صحيح الترغيب" (1670)

3ـ قول (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) : 
عن سعد رضي الله عنه قَالَ : " كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : ( أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشَيْءٍ إِذَا نَزَلَ بِرَجُلٍ مِنْكُمْ كَرِبٌ ، أَوْ بَلَاءٌ مِنْ بَلَايَا الدُّنْيَا دَعَا بِهِ يُفَرَّجُ عَنْهُ ؟ ) فَقِيلَ لَهُ : بَلَى ، فَقَالَ: ( دُعَاءُ ذِي النُّونِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ) صححه الألباني في " الصحيحة " (1744).

4ـ قول ( اللهُ اللهُ ربي لا أشركُ به شيئاً) :
 عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب : اللهُ اللهُ ربي لا أشركُ به شيئاً). رواه ابو داود (1525)

5ـ قول الدعاء :
 (اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي). رواه أحمد، 6/ 247، برقم 3712 ، وصححه الألباني في تخريج الكلم الطيب، ص73
.

6ـ كثرة ذكر الله وافضله القران :
 قال تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).

7ـ كثرة الدعاء ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم :
 (اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي ، وَقِلّةَ حِيلَتِي ، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي ، إلَى مَنْ تَكِلُنِي ، إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي ، أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي ، إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي ، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي ، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك ، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك). رواه الطبراني في " الدعاء " (ص/315) واللفظ له.
وقال تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )" [البقرة186]

8ـ الصبر واحتساب الأجر عند المصيبة :
 قال تعالى (إنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ). [سورة الزمر :10]
وتفسيره : هو الصبر على فجائع الدنيا وأحزانها . فلا ينصب لهم ميزان ولا ينشر لهم ديوان ويصب عليهم الأجر بغير حساب.

9ـ معرفة أسماء الله وصفاته مثل :
 القادر على تيسير الأمور وذهاب الأحزان – الغفور يغفر لنا جميع الذنوب – الرحيم برحمته يرحم جميع خلقه – السميع يسمع ما تتحدث به وما تخفيه – البصير الذي يراك ويعلم سرك ونجواك ...). (حكمة) : [من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد] .

10ـ العمل الصالح مع الإيمان بالله :
 اوصيك بصنائع المعروف ومساعدة الناس والرفق معهم بكلمة طيبة أو ابتسامة في وجه أخيك المسلم . قال تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).[سورة النحل: 97]

11ـ قول لاحول ولا قوة إلا بالله :
 فإنها كنز من كنوز الجنة وفيها من التوحيد والإجلال والتوقير للرب المتعال، وفيها من التوكل والاستعانة بالله والافتقار له سبحانه .
قَالَ صلى الله عليه وسلم: (اسْتَكْثِرُوا مِنَ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ"، قِيلَ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "التَّكْبِيرُ، وَالتَّهْلِيلُ، وَالتَّسْبِيحُ، وَالتَّحْمِيدُ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللهِ(. أخرجة أحمد

ومعنى: استكثروا من الباقيات الصالحات، أي من الكلمات التي تبقي لصاحبها من حيث الجزاء.

اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ لَنا ذَنْباً إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلاَ هَمّاً إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، وَلاَ كَرْباً إِلاَّ نَفَّسْتَهُ، وَلاَ مَيْتاً إِلاَّ رَحِمْتَهُ، وَلاَ مَرِيضاً إِلاَّ شَافَيْتَهُ، وَلاَ دَيْناً إِلاَّ قَضَيْتَهُ، وَلاَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ هِيَ لَكَ رِضاً وَلَنا فِيها صَلاَحٌ إِلاَّ أَعَنْتَنا عَلَى قَضَائِهَا وَيَسَّرْتَهَا لَنا، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .

الأربعاء، 19 ديسمبر 2018

بروتوكولات حكماء صهيون





بروتوكولات حكماء صهيون  البروتوكول الأول : الفوضى والتحررية والثروات والحروب.
1. نشر الحرية والمساواة والإخاء (شعار الماسونية).

البروتوكول الثاني: السيطرة على الحكم والتعليم والصحافة.
1. وضع حكام ورؤساء إداريين من العامة لهم ميول العبيد.
2. السيطرة على مناهج التدريس.
3. السيطرة على الصحافة (التلفزيون والراديو والجريدة).


البروتوكول الثالث : إسقاط الملكية وللإستقراطية.
1. تأسيس الأحزاب السياسية المسلحة. (واستخدامها في حينها لدلوع الحروب الأهلية).
2. تأسيس الجمعيات التي تحافظ على حقوق البشر. (سخرية من الفقير).
3. تبني اللإشراكية والشيوعية والتظاهر بتبني العمال.
4. المساواة بين الرجل والمرأة.
5. تجهيز الشعوب للثورة على حكم الدكتاتور.

البروتوكول الرابع : تدمير الدين والسيطرة على التجارة.
1. صرف النلس إلى مصالحها الصناعية والتجارية.
2. تشويه صورة الحرية.
3. تفشي المضاربة التي تبعد الناس عن الدين والسياسية.
4. استخدام الطبقات الكادحة وكرههم للطبقات العليا في التحكم بالثورات الإقتصادية.

البروتوكول الخامس : تفريغ السياسة من مضمونها.
1. دعم تفشي الرشوة والفساد في أنحاء المجتمعات.
2. إسقاط المسحة المقدسة عن رؤوس الملوك وحكلم الشعوب.
3. نشر التعصبات الدينية والقبلية والطائفية.
4. زرع العداوات بين البلدان وجيرانها, حتى لا تتحد صفوفهم.
5. السيطرة على جميع المعاهدات بين الدول.
6.إحتكار مطلق للصناعة والتجارة بتحرير رأس المال.
7. منح التجارة قوة سياسية.
8. زرع أحزاب المعارضة.
9. نشر أفكار "التقدمية" “والتحررية"
10. تحيير الرأئي العام بالتناقضات.
11. تثبيط كل التفوقات الفردية.
12. تأسيس إدارة الحكومات العليا.


البروتوكول السادس : السيطرة على الصناعة والزراعة.
1. تنظيم الإحتكارات العالمية لإمتصاص الثروات الطبيعية للدول.
2. بذر الفوضى بين العمال.
3. فرض السيطرة على الصناعة والتجارة.
4. المساهمة إلى الترف المطلق بزيادة أجور العمال لإرهاق أصحاب المصانع.
5. فرض الأجور والضرائب على الأراضي.
6. رفع أسعار المواد الأولية الزراعية, والحيوانية.
7. زيادة الديون على الأراضي الزراعية من أجل إحباط الربح الزراعي.
8. إستخدام الدعاية في إظهار رغبتنا الخداعة في مساعدة الطبقات العاملة في قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة.

البروتوكول السابع : إشعال الحروب العالمية
1. زيادة ضخامة الجيوش في الدول.
2. شعل الحروب بين الدول المجاورة.
3. في حال اتحاد الدول لإعلان الحرب يجب الدخول في الحرب العالمية.
4. فضح قوة القوي بتهمة الإرهاب.
5. السيطرة على الحلفاء (أمريكا, الصين, اليابان).


البروتوكول الثامن : تفريغ القوانين من مضامينها.
1. إعتماد التعبيرات المعقدة في سن القوانين حتى تبدو عادلة وطبيعية.
2. إعطاء المناصب الحكومية لغير اليهود لأشخاص لهم ماضي حقير حتى نهددهم بالسجن إن لم يتوافقوا مع مطالبنا.


البروتوكول التاسع : تدمير الأخلاق ونشر العملاء.
1. نسف الأخلاق بين الشعوب لإخضاع الأمم لسيطرتنا.
2. نشر الفكر الماسوني (الحرية والمساوة والإخاء) لتدمير جميع القوى ماعدا قوتنا.
3. أي إعتراض على حكومتنا يواجه بإتهام عداء السامية.
4. إظهار اليهود في العالم على أنهم مضطهدين.
5. تسخير كل جنود الماسونية غير اليهود لخدمتنا في نسف الأفكار المثاليةوالقولنين القائمة.
6. لا نرضى بالسلام مع أي دولة لا تعترف بحكومتنا العليا.
7. لنا حقوق الحكم والإنتخاب وسياسة الصحافة وحرية الأفراد والتعليم.
8. خديعة الأمم بنظريات ومبادئ نحن فقط نعلم زيفها.
9. وضع تفسيرات للقوانين لم يقصدها مشرعوها من أجل عدم التمسك بحرفية القانون وجعل الحكم مبني على الضمير.


البروتوكول العاشر: وضع الدساتير المهلهلة.
1.عدم المناقشة العلنية لحريات الكلام والصحافة والعقيدة, وحقوق تكون الهيئات, وحقوق المساواة, وحرمة المساكن وحقوق فرض الضرائب.
2. إيحاء أهمية الأفكار الذاتية لتدمير الحياة الإسرية, ونشر الفوضى المعارضة الفردية.
3. الدستور وقوانينه هو عبارة عن مدرسة للفتن والإختلافات والمشاحنات والهيجانات الحزبية العميقة, لإضعاف الحكومة.
4. يجب زرع جواسيسنا بين الحكام والملوك أشخاصاً دهماء قريبون إلى الملك والسلطة, باستطاعتهم فضح وتشهير رؤساءهم متى طلبنا منهم ذلك.
5. داخل القانون سنعطي الرئيس حق الحكم العرفي, بحجة أنه رئيس الجيش.
6. سنحرم مجالس الشعب من حق السؤال عن الخطط التي تتخذها الحكومة بحجة أنها أسرار دولة.
7. إعطاء رئيس الجمهورية أو الملك حق دعوة البرلمان أو حله.
8. إغراء الوزراء وكبار الموظفين المحيطين بالرئيس من أجل تمويه أوامره بإصدار تعليمات من جانبهم تضع المسؤولية على عاتقهم بدلاً عن الرئيس.
9. المحافظة على إضطراب العلاقات القائمة بين الشعوب والحكومات.
10. المحافظة على الجوع والفقر وتفشي الأمراض حتى يكون هماً له متابعة دستورية قائمة على طلب الديون من أموالنا وسلطتنا.


البروتوكول الثاني عشر: السيطرة على النشر.
1. تعريف الحرية على هذا المبدأ ( الحرية هي حق عمل ما يسمح به القانون)
2. يجب أن نظفر بإدارة شركات النشر.
3. نحن من يوافق ومن يصرح بما يمكن نشره.
4. كل مخالف لحقوق النشر تسحب رخصته.
5. زيادة الضرائب على الكتب غير المرخصة.
6. سننشر كتباً رخيصة معادية لتلك الكتب غير المرخصة.
7. بما أن القانون بأيدينا فإن المؤلفين المخالفين للقانون سيقعوا في أيدينا, ولن يجد من يرغب مهاجمتنا بقلمه ناشراً ينشر له.
8. لن تكون بناشر بمفرده الشجاعة على إفشاء أسرارنا, لأنه لا يسمح لأحد بالدخول إلى عالم الأدب مالم يكن يحمل سمات بعض الأعمال المخزية في حياته الماضية التي نهدده بفضحها.
9. بما أن طبع الكتاب له تسلسل دستوري يلتمس السلطات العليا ليأخذ إذناً بالنشر هذا التسلسل سيعطينا الحق بسحق رأس المكيدة سلفاً ونشر بيان عنها.
10. تعطيل التأثير السيء للصحف المستقلة.
11.حتى لا يرتاب الشعب يجب السماح للصحف بنشر أفكار معارضة لنا تعطي القارء نوع من الثقة.
12. الصحافة الرسمية دائماً يجب أن تكون في صفنا, وللدفاع عن مصالحنا.
13. الصحافة شبه الرسمية لها الحق في استمالة الأفكار المحايدة.
14. الصحافة المعارضة هي لأعدائنا ومن حقنا الرد عليهم.
15. جرائدنا تؤيد الأرستوقراطية والجمهورية والثورية والفوضوية.
16. باسم الهيئة المركزية للصحافة سننظم اجتماعات أدبية لمناقشة سياساتنا ومناقضاتها من نواح سطحية, وسيستمر أعضاؤنا في مجادلات زائفة شكلية مع الجرائد الرسمية, وبهذا سيعتقد الناس أننا ننادي بحرية الكلام والتعبير, ولكنهم عاجزين عن ان يجدوا أساسً حقيقياً يستندون عليه في تعريف حرية الرأي.
17. يجب نشر التعليقات والردود من أجل تهدئة المسائل السياسية بطبع أخبار صحيحة أو زائفة, حسبما يوافق غرضنا.
18. عندما نصل إلى مملكتنا, عندها يجب أن لا نسمح للصحافة بأن تصف أي من حركاتنا بالإجرامية, حتى يعتقد الشعب أن منهجنا الجديد ناجح وأن الإجرام قد زال.


البروتوكول الثالث عشر : تغييب وعي الجماهير.
1.هؤلاء الذين نستخدمهم في صحافتنا من الأمميين سيناقشون ما يشغل الناس بالنقاشات والمناظرات التي نفرضها عليهم.
2. يجب إلهاء الناس بانواع شتى من الملاهي والألعاب والرياضات من أجل ملئ فراغ العامة من الناس بأمور بعيدة عن السياسة.


البروتوكول الرابع عشر: نشر الإلحاد والأدب المريض.
1. يجب فضح جميع الأديان بعرض مساوئها للجميع.


البروتوكول الخامس عشر: الإنقلابات والخلايا السرية. 
1. عن طريق الإنقلابات السياسية المفاجئة سنقبض على السلطة.
2. سنفرض عقوبة الموت لكل من يؤلف أي تنظيم سري.
3. سنضع المصايد لجميع الخلايا السرية الإشتراكية والثورية.
4. تثبيط شجاعة وعزيمة الأمميين الصارخين والمطالبين بحقوقهم وحقوق شعوبهم من سيطرتنا, بالضحك عليه والسخرية منه مما سيدفعه إلى الشعور بأنه عبد ذليل ولا أمل له بالنجاح.
5. سندفع مفكرينا إلى تحطيم الجهود الفردية المنادية بالأفكار الجماعية الرمزية ولإظهار غباءهم وعدم فهمهم أن ما ينادون به هو عبارة عن حلم مناقض لقوانين الطبيعة الأساسية, لأن الله قد خلق كل كائن مختلف عن كل ما عداه وبهذا فإن لكل فرديته المستقلة.
6. التبشير بالمذاهب التحررية لدى الأمميين.
7. كل إنسان يخضع إلى سلطة أقوى منه أو ظروف أقوى منه فإن لم نستطع من التحكم بسلطته يجب علينا أن نتحكم بظروفه وبهذا نكون نحن القوة الأعظم التي تسيطر على الجماعات والقوى الفردية في العالم.
8. عدم السماح للقضاة بالتسامح لأن التسامح هو اعتداء على عدالة القانون فهذه الخصلة الفاضلة يجب عليها أن لا تظهر إل في الحياة الخاصة للإنسان وأن تغيب عن مقدرة القاضي.
9. عدم السماح لأعضاء القانون في الخدمة بعد سن الخمسة وخمسين وذلك لأن الشيوخ أقل قدرة على طاعة النظم الحديثة.
10.سنختار القضاة من بين الرجال الذين يفهموا واجباتهم في تطبيق العقاب والقوانين الحازمة وعدم الإستغراق في أحلام المذاهب التحررية.
11. سنلغي حق استئناف الأحكام ونقصره لمصلحتنا.
12. في حال إصدار حكم لا نرغب به من قبل القضاة فإننا سنعزل القاضي الذي أصدر ذلك الحكم ويتم معاقبته فوراً وجهراً حتى لا يتكرر مثل ذلك الخطأ فيما بعد.


البروتوكول السادس عشر: إفساد التعليم.
1. يجب إبعاد كل المواد التي يمكن أن ترتقي بعقول الشباب بل سنصنع منهم أطفالاً طيعين يحبون حكامهم ويرون في شخصه الدعامة الرئيسة للسلام والمصلحة العامة.
2. يجب علينا في وضع مناهج التربية بأن نضع لهم نظام تعليمي معتمد على النظريات البرهانية حتى نجعل منهم أمة غير قادرة على التفكير باستقلال وبذلك سنبقيهم كالحيوانات الطيعة.

البروتوكول السابع عشر: تحطيم السلطة الدينية. 
1. يجب تحطيم كرامة رجال الدين في أعين الناس.
2. عندما يثور الناس على رجال الدين نظهر نحن كحماة لرجال الدين لوقف المذابح حتى ننفذ نحن إلى أعماق البلاط الحاكم ولن يكون هناك أي قوة تخرجنا منه.
3. إن إفساد وتحطيم رجال الدين تبدأ بدفعهم إلى استخدام نفوذهم بكشف ميولهم الفاسدة إنطلاقاً من استخدام الرشوة.


البروتوكول الثامن عشر: نشر الفساد.


1. تعريف الحرية والمساواة.
2. الإنسان الحر لا يحلل الفساد.
3. الحرية لا تعطي الحق للإنسان بأن يكون ثائراً.
4. الحرية الصحيحة لا تقوم إلا على عدم الإعتداء على شخص أو أملاكه مادام يتمسك بقوانين الحياة الإجتماعية.
5.مقام الإنسان مرتبط على تصوره لحقوق غيره من الناس, وأن فكرة الشرف توقفه وتردعه عن الإفكار المغالية لذات الموضوع.


البروتوكول التاسع عشر: إشاعة التمرد.
ننشر التمرد, وأفكار أن القتيل السياسي هو شهيد وليس مجرم لأنه مات من أجل فكرة السعادة الإنسانية بواسطة :
1. الصحافة.
2. الخطابة العامة.
3. الكتب المدرسية والمناهج التربوية.


البوتوكول العشرون : إغراق الدول في الديون.
1. فرض ضرائب على الأملاك.
2.فرض الضرائب على رأس المال.
3. فرض ضرائب على المبيعات والمشتريات.
4. فرض ضرائب على التركات وإنتقال الملكية من تاريخ إنتقال الملكية.
5. سحب العملة من التداول.
6. سحب المال من الحكومات.
7. سحب العملة الذهبية من التداول.
8. استبدال القروض الخارجية بقروض داخلية.
9. جر الحكام من التدين من بنوكنا بدلا من التدين من شعوبهم على شكل ضرائب.


البوتوكول الحادي والعشرين: إغراق الدول بالديون الداخلية.
1. إغراق الدول بالديون الداخلية هو السبب في دفع الدول إلى طلب الديون الخارجية.
2. إغراق الدول في الديون الداخلية يجعل الإنسان يفقد ثقته بحكومته.
3. إغراق الدول بالديون الداخلية يدفع عجلة التضخم المالي في الدولة.


البروتوكول الثاني والعشرون : الذهب.
1. يجب أن يظل الذهب في أيدينا
الخميس، 6 ديسمبر 2018

صفات اليهود


صفات اليهود


الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، وأشْهُد أن لا إله إلاَّ الله وحْده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسوله، وبعدُ:

فقد قال تعالى: ﴿ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ [المائدة: 82].



فأخبر جلَّ وعلا أنَّ اليهود من أشد الناس عداوة وحربًا على المسلمين، كما أخبر أنهم يشعلون الفتن والحروب ضد المسلمين؛ قال تعالى: ﴿ وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [المائدة: 64].



واليهود لم يَسلَمْ من شرِّهم أحدٌ؛ بل إنَّهم تطاوَلوا على ربِّ العالمين سبحانه فقالوا بأنَّ لله الولد؛ قال تعالى: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [التوبة: 30].



ومنها قولهم: إنَّ الله فقيرٌ ونحن أغنِياء؛ قال تعالى: ﴿ لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾ [آل عمران: 181].



وبهذه الأقوال الكفريَّة الشَّنيعة وغيرها من الأعمال؛ كالكذِب على الله، والصَّد عن سبيلِه، استحقُّوا غضَب الله ولعْنته إلى يوم القيامة، وجعل الله منهم القِرَدة والخنازير عقوبةً لهم؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ ﴾ [المائدة: 60]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ﴾ [الأعراف: 167].



وقد اشتهر اليهود بصِفاتٍ ذميمة، ذَكَرها الله في كتابِه عنهم، وهذه الصِّفات متأصِّلة في جميع اليهود إلى يوم القيامة، وعلى المسلم أن يكون على حذَرٍ منها.



فمنها: الغدر والخيانة، ونقْض العُهُود والمواثيق؛ قال تعالى: ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ﴾ [المائدة: 13]، والتَّاريخ يشهد بنقضهم العهود والمواثيق؛ فقد نقضوا العهد مع رسولِ الله صلَّى الله عليْه وسلَّم وحاوَلوا قتْلَه أكثر من مرَّة، وفي آخرِها وضعوا له السُّمَّ في الشَّاة، وقدَّموها هديَّة، فمضغ منها مضغة، ثمَّ مكث يُعاني سنوات عديدة من هذا السُّمّ[1].



وما يحصُل لإخوانِنا في فِلَسْطين أكبر شاهد على نقْض العهود، واليهود لا تنفع معهم العهود والمواثيق والاتِّفاقيات، وإنَّما يعرفون لغة الشِّدَّة والقوَّة؛ ولذلِك لمَّا نقضوا العهد مع النَّبيّ صلَّى الله عليْه وسلَّم حاصرَهم - عليْه الصَّلاة والسَّلام - ونزَلوا على حُكْم سعدٍ، فأمر أن تُقْتَل المقاتلة، وأن تُسْبَى النِّساء والذُّريَّة، وأن تقسم الأموال؛ فقال النَّبيُّ صلَّى الله عليْه وسلَّم: ((لقدْ حكمْتَ فيهِم بِحُكم الملك))[2].



ومن صفاتهم الذَّميمة: أنَّهم قتَلَة الأنبياء عليْهِم السَّلام فقد قتلوا يحيى وزكريَّا وغيرَهُما من الأنبياء والمرسلين؛ قال تعالى: ﴿ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاؤُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ ﴾ [آل عمران: 112]، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبدالله بن مسعود رضِي اللَّه عنْه أن النبي صلَّى الله عليْه وسلَّم قال: ((أشدُّ النَّاس عذابًا يوم القيامة رجُل قتلَه نبيٌّ أو قتل نبيًّا))[3].



ومن صفاتِهم الذَّميمة: عصيانُهم لله، واعتِداؤهم على الخلْق، وأنَّهم لا يتناهَون عن المنكرات فيما بينهم؛ قال تعالى: ﴿ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ * كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴾ [المائدة: 78، 79].



ومنها: أكْل أمْوال النَّاس بالباطل؛ قال تعالى: ﴿ وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [المائدة: 62، 63]؛ ولذلِك يَحرص اليهود على السَّيطرة على البنوك والاقتِصاد العالمي؛ ليتحكَّموا في مصير الأُمَم والشعوب.



ومنها: كِتْمان العِلْم الَّذي أمرهم الله بتبليغه؛ قال تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ﴾ [آل عمران: 187]، فأخبر - جلَّ وعلا - أنَّهم يكْتمون العلم اغتياظًا من إظهاره بعرَض الدنيا الزَّائل.



ومنها: الحسَد؛ قال تعالى: ﴿ وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ [البقرة: 109].



ومنها: الجبن الشَّديد من مقاتلة المسْلمين في ساحات المعارك؛ قال تعالى: ﴿ لا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ ﴾[الحشر: 14]، وقال تعالى: ﴿ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذىً وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ ﴾ [آل عمران: 111]، قال ابن كثير: "وهكذا وقع؛ فإنَّهم يوم خيبر أذلَّهم الله وأرْغَمَ آنافهم، وكذلك مَن قبلهم من يهود المدينة: بني قينقاع، وبني النَّضير، وبني قُرَيظة، كلّهم أذلَّهم الله"[4]؛ اهـ.



وأكبر شاهدٍ على ذلك من الواقِع أنَّك تُشاهد الطِّفل الفِلَسطيني ومعه الحجَر، يُقابِل الجنديَّ اليهوديَّ المدجَّج بالسِّلاح، وهو يفرُّ هاربًا منه؛ خوفًا على حياتِه.



ومن صفاتِهم الذَّميمة:

نشْر الفساد في الأرْض؛ ينشُرون المخدِّرات والمسْكرات، ويُشيعون الفواحش والرَّذائل في أوْساط الشُّعوب، فهم تجَّار الرَّذيلة، وسماسِرة البغاء، ويسيْطِرون على الإعْلام بقنواته الفضائيَّة المتعددة، الَّتي تنشر الأفلام الإباحيَّة الخليعة، وتنشر كذلك الكفر والإلحاد، وتُشكِّك المسلِمين في عقيدتِهم ودينهم، فهم يسعَون إلى الإفساد في الأرْض بكلِّ وسيلة يَملِكونَها، وصدق الله إذ يقول: ﴿ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [المائدة: 64].



ومنها: أنَّهم من أحْرصِ النَّاس على الحياة؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة: 94 - 96].



ومعنى الآيات:

أي: "إن كنتم تعتقِدون أنَّكم أولياء لله من دون النَّاس، وأنَّكم أبناء الله وأحبَّاؤه، وأنَّكم من أهل الجنَّة ومَن عداكُم من أهل النَّار، فباهِلوا على ذلك وادعوا على الكاذبين منكم أو مِن غيركم، واعلموا أنَّ المباهلة تستأْصِل الكاذب لا مَحالة، فلمَّا تيقَّنوا ذلك وعرفوا صِدْقَه، نكلوا عن المباهلة؛ لِما يعْلمون من كذِبِهم وافتِرائهم وكتْمانهم الحقَّ من صفة الرَّسول صلَّى الله عليْه وسلَّم ونعْتِه كما يعرفون أبناءَهم، وسمِّيت هذه المباهلة تمنِّيًا؛ لأنَّ كلَّ محقٍّ يودُّ لو أهلك الله المبطل المناظر له، وكانت المباهلة بالموْت؛ لأنَّ الحياة عندهم عزيزة عظيمة؛ لما يعلمون من سوء مآلِهم بعد الموت، وهم أحْرَص منَ المشركين الَّذين لا كتاب لهم - عليهم لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة"[5].



قال ابن عبَّاس - رضي الله عنْهما -: "لو تمنَّوُا الموت لشرِق أحدُهم بريقه"، وقال أيضًا: "لو تمنَّى اليهود الموت لماتوا"[6].



ومنها: البُخل: فهم - قاتلهم الله - اتَّهموا الله بالبخل، فعندما نزل قول الله تعالى: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ﴾ [البقرة: 245]، قالوا: يا محمَّد، افتقَر ربُّك فسأل عبادَه القرْض؟! فعاقبهم الله بنفْس الصِّفة الذَّميمة الَّتي اتَّهموه بها؛ قال تعالى: ﴿ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاء ﴾ [المائدة: 64]؛ لذلك فاليهود مِنْ أشدِّ الناس بخلاً، وأقلهم إنْفاقًا وبذْلاً.



ومنها: صفة الذُّل؛ قال تعالى: ﴿ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 112]، قال ابنُ جرير الطَّبري: "أُلْزم اليهودُ المكذِّبون لمُحمَّد صلَّى الله عليْه وسلَّم الذلة أيْنما كانوا من الأرْض، وبأيّ مكانٍ كانوا من بِقاعِها من بلاد المسلمين والمشركين، ﴿ إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ ﴾؛ أي: بعهْد من الله وعهْد من النَّاس لهم، والمراد بالحَبْل السَّبب الَّذي يأْمنون به على أنفُسِهم من المؤْمنين، وعلى أموالهم وذراريهم؛ من عهْدٍ وأمان تقدّم لهم عقده قبل أن يُثقَفوا في بلاد الإسلام"[7].



وهم الآن تحت حماية النَّصارى الأمريكان، وهُم في ذلَّة، وإن ملكوا الأسلحة النَّوويَّة، والطَّائِرات، والدَّبَّابات المتطوِّرة، وتفوَّقوا على المسلمين في القوَّة العسكريَّة، ﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 21].



والحمد لله ربِّ العالَمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحْبِه أجْمعين.


[1] صحيح البخاري: ص 1131 برقم 5777.

[2] صحيح البخاري: ص 723 برقم 38، وصحيح مُسلم: ص 734 برقم 1768.

[3] (6/ 413) برقم 3868، وقال محقِّقو المسند: إسناده حسن.

[4] "تفسير ابن كثير": (3/ 159).

[5] "تفسير ابن كثير": (1/ 497) بتصرُّف.

[6] "تفسير ابن كثير" (1/ 494)، وقال: هذه أسانيد صحيحة إلى ابن عباس.

[7] "تفسير ابن جرير" (3/ 394)