الفتنة التي زرعها اليهود بين شباب الإسلام فشتتت أوراقهم
.
.
.
.
.
.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبعهم باحسان الى يوم الدين . أما بعد
لقد زرع اليهود فتنة عظيمة بين أبناء المسلمين
هذه الفتنة نشرت العداوة والبغضاء بين أبناء المسلمين و أشغلتهم عن كل ما فيه نفعهم في الدنيا والآخرة
وقد اعترف اليهود في كتابهم ( بروتوكولات حكماء صهيون ) بأنهم قاموا بنشر هذه الفتنة بين الشعوب في العالم عامة والمسلمين خاصة حتى يشغلوهم عن كل ما يحيكونه من مؤامرات وخطط تستهدف على حد زعمهم حكم العالم
أتدرون ما هي هذه الفتنة ؟؟؟
إنها ( لعبة ) كرة القدم
هذه الفتنة التي نشروها بين الشعوب عامة والمسلمين خاصة وأبناء هذه البلاد على الخصوص
فانظر الى حال أبناء المسلمين مع هذه ال( لعبة )
تجد العدواة والبغضاء بينهم وتجد الكبر واحتقار المسلم لأخيه المسلم
فهذا ريالي وهذا برصاوي وهذا رجاوي وهذا ودادي ..... الخ
و تجد أنهم يبغضون من ينتمي للفريق الآخر أشد من بغضهم للكفار ويقعون فيه بالسب والشتم
و تجد أنهم يوالون ويحبون اللاعب الأجنبي الكافر الذي ينتمي إلى فريقهم وهو أحب إليهم من اللاعب المسلم الذي ينتمي إلى الفريق الآخر
وهذا والله أمر خطير جدا لأنه يمس أعظم ما يمتلكه المسلم وهي العقيدة عقيدة الولاء والبراء
ثم تجد نزعة الكبر واحتقار الناس على انتمائهم فهذا ( بدوي ) وهذا (حضري )
بل إن الفتنة تقع بين أهل البيت الواحد فتجد الأخ يعادي أخوه والابن يعادي أبوه بل والزوج يعادي زوجته وقد ذكر بعض المشايخ أن هناك حوادث طلاق تقع بسبب ( كرة القدم )
واني والله أعجب أشد العجب من رجال ذوي عقول راشدة كيف يتابعون هذه ( اللعبة ) ويغضبون لها ويدافعون عنها وهي على اسمها ((( لعبة )))
وتجد من أبناء المسلمين من يضيع جل وقته في متابعة هذا الـ( لعبة ) ويصرف فيها جهده وماله
وتجد أن عنده حصيلة كبيرة من المعلومات عن هذه الـ( لعبة ) ولاعبيها العالميين وأسمائهم وأرقامهم ودولهم وأفراد عائلاتهم وأدق تفاصيل حياتهم , ولو طلبت منه ذكر خمسة من أسماء الصحابة لعجز عن ذلك !!!!
وتجد أنه يتشبه بهم في لبسهم وقصات شعورهم وحركاتهم والعياذ بالله ( ومن تشبه بقوم فهو منهم )
بل أن هناك من شبابنا من يصل به الحد إلى البكاء عند هزيمة فريقه والحزن الشديد والكآبة , ولا يبكي بل ولا يهتم لما يحدث لإخوانه المسلمين في غزة والعالم الإسلامي من قتل وتعذيب وانتهاك عرض وهدم وإبادة وإهلاك للحرث والنسل ولا حول ولا قوة إلا بالله
إنها إخواني فتنة عظيمة زرعها اليهود بيننا
وإذا أردت أن تتأكد من أن هذه اللعبة صنيعة اليهود فأنظر إلى دولة إسرائيل هل تهتم بكرة القدم كما تهتم الدول العربية بها ؟؟؟
أعلم أن في اسرائيل نوادي لكرة القدم ولكن
هل تنفق عليها مئات الملايين كما تنفق الدول العربية عامة والخليجية خاصة على هذه الـ( لعبة )
وهل يهتم أفراد شعبها بهذه الـ( لعبة ) كما يهتم بها أفراد الشعوب العربية والإسلامية والشعوب الأخرى المخدوعة بهذه الخدعة الكبيرة ( كرة القدم )
أسألكم بالله لو أن هذه العقول الفتية لشبابنا وهذه الأوقات المهدرة وهذه الملايين من الأموال الضائعة التي تنفقها الدول وجهت لما فيه خير الشباب من علم وأبحاث واختراعات وصناعات وتجارة وغير ذلك كيف سيكون حالنا ؟؟
سوف تتحول هذه الدول بإذن الله من أكثر الشعوب المستهلكة في العالم إلى أقوى الشعوب المنتجة في العالم لا يفهم من كلامي هذا معاداة الرياضة
فعمر بن الخطاب رضي الله عنه قال ( علموا أبنائكم السباحة والرماية وركوب الخيل )
ولكن
الرياضة ليست كرة القدم ( فقط )
ولا يحق لأحد أن يختزل الرياضة في هذه الـ ( لعبة ) المستحدثة
ولا يحق لأحد أن يبرر السكوت على هذه المفسدة بزعم أنها تشغل الشباب عن كثير من المفاسد
فالواجب إشغال الشباب بما يفيدهم و ما فيه مصلحتهم لا بإشغالهم بما لا فائدة منه بل فيه مضرة ومفسدة عظيمة وزرع للعداوة والبغضاء والفرقة بين أبناء المسلمين وقد حذر الله من ذلك فقال تعالى
{وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}
ومن أشد العجب أن يأتي من يدافع عن هذه الـ( لعبة ) يزعم أنها تعرف العالم بالدين الإسلامي عن طريق اللاعبين المسلمين فتكون من أسباب الدعوة !!!!
سبحانك هذا بهتان عظيم
فالإسلام في غنى عن هذه الـ( لعبة ) المستحدثة فهو أكثر الأديان انتشارا في العالم
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا إتباعه
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
واجعلنا من الراشدين